منتدى مصطفى يوسف بني تميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العواطف والثقافة:. رواد الثقافة والعواطف

اذهب الى الأسفل

العواطف والثقافة:. رواد الثقافة والعواطف  Empty العواطف والثقافة:. رواد الثقافة والعواطف

مُساهمة من طرف مصطفى يوسف آدم الإثنين فبراير 16, 2015 7:39 pm

في الفصل الأول من كتاب داروين التعبير عن العواطف في الإنسان والحيوان (The Expression of the Emotions in Man and Animals)، (1872/1998) اعتبر داروين أن الوجه هو الوسيلة البارزة للتعبير العاطفي في البشر، فهو قادر على تمثيل كل العواطف الرئيسية والاختلافات الدقيقة في كل واحد. وأصبحت أفكار داروين عن تعبيرات الوجه وتقاريره عن الاختلافات الثقافية الأساس لاستراتيجيات البحوث المتعلقة بالسلوك. وقد بُنيت (1962،[1963 نظرية التأثير لـ سيلفان تومكنز على أبحاث داروين بحجة أن تعابير الوجه مرتكزة على البيولوجيا والتعبيرات العالمية عن العواطف. ويواصل البحث الذي أجراه بول أيكمن (1971) وكارول إيزارد(1971) استكشاف العالمية المقترحة للعواطف، موضحًا أنه تم الاعتراف بالتعبير عن العواطف على أنه تواصل نفس المشاعر في الثقافات الموجودة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وإفريقيا. وقد أنشأ أيكمن (1971)[6] وإيزارد (1971) مجموعات من الصور الفوتوغرافية التي تعرض التعبيرات العاطفية التي تم الاتفاق عليها من قبل الأمريكيين. ثم تم عرض هذه الصور على الناس في بلدان أخرى مع إخبارهم بالتعليمات لتحديد العاطفة التي تصف وجههم على أفضل نحو. وقد خلُص عمل أيكمن وإيزارد إلى أن تعبيرات الوجه هي في حقيقة الأمر ظواهر عالمية وفطرية ومستمدة من تطور السلالات. ورغم ذلك، جادل بعض واضعي النظريات، بما فيهم داروين، أن "العاطفة . . هي نشاط عصبي عضلي في الوجه". وقد انتقد العديد من الباحثين هذا الاعتقاد منذ ذلك الحين وقالوا بدلاً من ذلك إن العواطف هي أكثر تعقيدًا بكثير مما كان يُعتقد في البداية. وبالإضافة إلى بدء ظهور الأبحاث الرائدة في علم النفس، بدأت الحسابات الإثنوغرافية للاختلافات الثقافية في العاطفة في الظهور. وفي هذا الإطار كتب مارجريت ميد، وهي عالمة أنثروبولوجيا ثقافية، عن الظواهر العاطفية الفريدة التي مرت بها في حياتها في قرية صغيرة مكونة من 600 مواطن من الساموا على جزيرة تاو (Ta’u) في كتابها بلوغ سن الرشد في ساموا وقد استخدم جريجوري باتيسون، وهو عالم أنثروبولوجيا إنجليزي وعالم اجتماعي ولغوي وعالم أنثروبولوجيا بصرية، التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الأفلام لتوثيق وقته مع الناس من مدينة باجيونج جيدي في بالي. ووفقًا لعمله، كانت الاختلافات الثقافية واضحة جدًا في كيفية إظهار أمهات لاعبي الباليه استجابات عاطفية صامتة لأطفالهن عندما يُظهر الطفل ذروة العاطفة. ومن خلال عرض الحب (المودة) والغضب (المزاج)، وثقت ملاحظات بيتسون أن تفاعلات الأم والطفل لم تتبع المعايير الاجتماعية الغربية. وتضع جان بريجز، وهي عالمة أنثروبولوجيا ميدانية، معلومات مفصلة عن خبرتها عامين تقريبًا في العيش مع شعب الإنويت أوتكو في كتابها لا تغضب أبدًا: صورة لعائلة من عائلات الإسكيمو (Never in Anger: Portrait of an Eskimo Family). فقد عاشت بريجز كابنة لعائلة من عائلات الأوتكو واصفة مجتمعهم بأن له سيطرة فريدة على المشاعر بشكل خاص. ونادرًا ما لاحظت التعبيرات عن الغضب أو العدوان، وإذا تم التعبير عنها، قإنها تؤدي إلى النبذ.

مصطفى يوسف آدم

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 30/01/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى