منتدى مصطفى يوسف بني تميم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العواطف والثقافة :. المعايير الثقافية للعواطف

اذهب الى الأسفل

العواطف والثقافة :. المعايير الثقافية للعواطف Empty العواطف والثقافة :. المعايير الثقافية للعواطف

مُساهمة من طرف مصطفى يوسف آدم الإثنين فبراير 16, 2015 7:42 pm

توفر الثقافة البنية والإرشادات والتوقعات والقواعد لمساعدة الناس على فهم وتفسير السلوكيات. وتشير العديد من الدراسات الإثنوغرافية إلى أن هناك اختلافات ثقافية في العواقب الاجتماعية، وخاصة عندما يتعلق الأمر بتقييم العواطف. فعلى سبيل المثال، كما وصفت جان بريجز سكان الإسكيمو أوتكو، نادرًا ما كان يتم التعبير عن الغضب، وفي المناسبات النادرة التي يحدث فيها ذلك، فإنه يؤدي إلى النبذ الاجتماعي. ويُشار إلى هذه التوقعات الثقافية للعواطف أحيانًا بأنها قواعد عرض. ويعتقد علماء النفس (أيكمن وفريسين 1969؛ إيزارد 1980؛ سارني 1999 أن هذه القواعد يتم تعلمها أثناء عملية التنشئة الاجتماعية. كما اقترح أيكمن وفريسين (1975) أن هذه "القواعد غير المكتوبة" تتحكم في الطريقة التي يتم بها التعبير عن العواطف، وأن القواعد المختلفة قد يتم استيعابها كوظيفة لثقافة الفرد أو جنسه أو الخلفية العائلية. كما استخدم مياموتو وريف (2011) مصطلح السيناريوهات الثقافية للإشارة إلى المعايير الثقافية التي تؤثر على كيفية توقع الناس أن يتم تنظيم العواطف. وتُملي السيناريوهات الثقافية كيفية مواجهة العواطف السلبية والإيجابيةواجتماعهما معًا. كما أنها قد توجه كيفية اختيار الناس لتنظيم عواطفهم، التي تؤثر في النهاية على تجربة الفرد العاطفية. على سبيل المثال، تشير البحوث إلى أنه في الثقافات الغربية، يقوم السيناريو الاجتماعي السائد بتعظيم المشاعر الإيجابية وتقليل المشاعر السلبية. وفي الثقافات الشرقية، يرتكز السيناريو الثقافي السائد على "التفكير الجدلي" ويسعى لإيجاد وسيلة وسطى من خلال تجربة التوازن بين العواطف الإيجابية والسلبية. ولأن السلوكيات المعيارية في هذه الثقافات تختلف، فينبغي توقع أن السيناريوهات الثقافية ستختلف أيضًا. تساي وآخرون. (2007) يثيرون الجدل حول أن العوامل الثقافية لا تؤثر فقط على التأثير المثالي (أي الحالات العاطفية التي يريد أن يشعر بها الناس بشكل عاطفي) ولكن يمكن اكتشاف هذا التأثير في وقت مبكر جدًا. وتقترح أبحاثهم أن الأطفال الذين هم في عمر مرحلة ما قبل المدرسة يجتمعون لتعلم التأثير المثالي من خلال المنتجات الثقافية مثل قصص الأطفال. ووجدوا أن الطفل الأمريكي الأوروبي في عمر ما قبل المدرسة يفضل الابتسامات المتحمسة (مقابل الهدوء) والأنشطة بشكل أكبر ويدرك أن الابتسامة المتحمسة (مقابل الهدوء) توفر له قدرًا من السعادة يكون أكبر مقارنة بطلاب مرحلة ما قبل المدرسة بالمدارس التايوانية الصينية. وهذا يتفق مع أفضل بائعي الكتب الأمريكيين الذين يكونون أكثر تحمسًا وإثارة لمحتويات كتبهم عن بائعي الكتب التايوانيين. وتُشير هذه النتائج إلى أن الاختلافات الثقافية التي تكون فيها العواطف مرغوبة أو يكون لها تأثير مثالي يتم اكتشافها بشكل واضح وفي وقت مبكر للغاية.

مصطفى يوسف آدم

المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 30/01/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى